التداول

التداول هو مباذلة أصل باخر. يمكن اعتباره تجارة مع اختلاف بسيط من الناحية التقنية وكيفية التنفيذ. لكن التداول في أسواق المال يتضمن مجموعة من الأصول المالية والمشتقات كالذهب والبترول والقمح والقهوة والاسهم والعملات الرقمية والفوركس. هذه الأصول المالية تستمد قيمتها من نفسها حسب نذرتها ووفرتها.

الفرق بين المستثمر والمضارب

أنواع المضاربين

ما هي المشتقات المالية في التداول؟

هذه المشتقات تستمد قيمتها من الأصل المالي و تتميز بمجموعة من الخصائص منها أنها تتيح لك إمكانية المضاربة في أصل مالي دون تملكه. بالنسبة للعقود المستقبلية تتميز بسعر اجل وتاريخ تنفيذ اجل وتعتبر عقود ملزمة. أما عقود الفروقات فتختلف عن العقود المستقبلية كونها غير ملزمة بل صاحبها فقط يضارب على فروقات الأسعار . وبالنسبة لعقود الخيارات فننميز بالاختيار أي يكون لك الحق في التراجع . ومن هنا يمكننا أن نخلص إلى القول أن المشتقات عقود صورية لا تحتوي على بيع وشراء. لأنه لايتم خلالها تباذل أصل مالي معين.

الرافعة المالية في التداول

الرافعة المالية هي رفع لقيمة الأموال خلال الصفقة من طرف الوسيط أو البنك . لكن في حالة الخسارة يكون لك الحق في خسارة ما تملكه فقط . كمثال لديك 1000 دولار وتم رفع قيمتها ل5000 دولار فهنا في حالة الربح يكون عليك تأيدية بعض الرسوم للوسيط الذي قام برفع القيمة المالية. لكن في حالة الخسارة لا يمكنك تجوز خسارة مبلغ 1000 دولار التي تمتلكها.

رسوم التبييث : هي رسوم يؤديها أو يأخذ عليها المضارب إذا باتت الصفقة.

حكم التداول بالمشتقات في الاسلام

في الاسلام لا يجوز تداول المشتقات لأنها مخالفة للشرع في مجموعة من الأمور . حيث يتم خلالها بيع أصول دون تملكها وهذا حرام في الاسلام. إضافة إلى التعامل بالربا حيث تفرض عليك مجموعة من الرسوم والفوائد عند التداول في المشتقات.

شروط التداول المباح في الاسلام

  1. أن يكون الأصل مباحا : كمثال عندما نريد التداول في الأسهم. يجب أن يكون نشاط الشركة أو تعاملها مباحا.
  2. أن يتم التقابض حقيقة في الأصول الملموسة كالذهب والقمح والبترول وغيرها من السلع. أو حكميا أي إيداعها في البنك أو المحافظ الالكترونية بالنسبة للأصول الغير ملموسة كالاسهم والعملات الرقمية.
  3. أن يدفع الثمن في الحين حتى نتجنب بيع دين بدين
  4. وجوب الانتظار حتى يتم قبض الأصل قبل بيعه.
  5. أن تتم المعاملة دون رافعة مالية. أي بالمال الخاص.

الحكم الشرعي للمضاربة

كما سبق الذكر. الفرق بين المستثمر والمضارب هو المدة الزمنية. وبالتالي لا يمكننا الحكم على شرعية المضاربة انطلاقا من المدة الزمنية. لكن يجب احترام الشروط التي سبق ذكرها أعلاه.

الشموع اليابانية في التداول

تعتبر الشموع اليابانية إحدى أدوات التحليل الأساسية للأسواق المالية حيث يمكنك من خلالها التعرف و الاطلاع على حالة السوق الحالية أو الماضية وتوقع المستقبلية بناءا على مجموعة من المعايير و الدراسات.

تتكون الشمعة اليابانية من جسم وذيل علوي وذيل سفلي. يشير الذيل العلوي إلى أكبر قيمة وصل إليها الأصل المالي خلال مدة الشمعة. أما الذيل السفلي فيشير إلى أدنى قيمة وص إليها الأصل المالي خلال نفس المدة. ويشير الرأس السفلي لجسم الشمعة إلى قيمة الأصل عند بداية تكون الشمعة. أما الرأس العلوي للجسم فيدل على القيمة التي تم خلالها إغلاق الشمعة. هذا بالنسبة للشموع في حالة صعود. التي تكون باللون الأخضر. والعكس صحيح بالنسبة للشموع الحمراء أي في حالة نزول.

نصائح للمبتدئين في التداول

قبل البدء في التداول وفتح أي صفقة يجب التعلم أولا ودراسة الأسواق. حتى لاندخل في المقامرة أو الرهان. كما يجب تعلم الاستراتيجيات الصحيحة ومحاولة العمل على الجانب المباح. والبحث عن أي صغيرة وكبيرة حول التحليل والتحريم وعدم الحكم عليها انطلاقا من رأي شخص معين.

خلاصة

يمكننا أن نخلص إلى القول أن التداول بحر يصعب السباحة فيه بالنسبة للأشخاص الذين يعتبرونه مجال من السهل الربح منه. حيث يعتبر مجالا مليئا بالمخاطر والمحرمات. إذ يمكنك خسارة كل رأس مالك في دقائق إذا غلب عليك الطمع. ودخلت المجال دون معرفة وتعلم ودراسة للأسواق. كما يجب أيضا ضبط النفسية محاولة تجنب المجالات الحرام فيه.

Exit mobile version